جمعية دار الشيوخ، التي أبصرت النور في بيت جالا عام 1982، جاءت استجابةً لرغبة ملحّة لدى مجموعة من الأفراد المهتمين بتوفير بيئة دافئة ومريحة لكبار السن والمتقاعدين. منذ ذلك الحين، وضعت الجمعية نصب عينيها هدفًا أساسيًا: تمكين كبار السن من قضاء أوقات فراغهم بطرق مفيدة ومسلّية، في أجواء هادئة تحافظ على كرامتهم وتضعهم في صلب الحياة الاجتماعية.
انطلقت فكرة تأسيس الجمعية عندما لمس القائمون عليها احتياجًا ماسًّا لشريحة كبيرة من المجتمع، تزايدت أعدادها مع التقدّم في العمر. وبعد جهود مكثّفة على صعيدي التخطيط والعمل الأهلي، حصلت جمعية دار الشيوخ على التراخيص الرسمية وسُجّلت ضمن قوائم الجمعيات الخيرية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1984، لتتوج هذه المسيرة المشرّفة بانتخاب أول هيئة إدارية في 15 أكتوبر 1986.
على مدى العقود الماضية، تمكنت جمعية دار الشيوخ من إقامة جسور تواصل بين المسنين والمجتمع المحلي، وسعت إلى تشجيع المتطوعين والأطباء والمختصين الاجتماعيين على المشاركة في برامجها. وفي هذا الإطار، تعمل الجمعية باستمرار على تطوير مرافقها وتحسين جودة أنشطتها، لتكون منارة رعاية حقيقية تحتضن كبار السن، وتحفّزهم على البقاء فاعلين ومؤثّرين في المجتمع، محافظين على مكانتهم واحترامهم.
من خلال هذه الجهود، تسعى جمعية بيت القديس نيكولاس إلى ضمان حياة كريمة لكبار السن، والحفاظ على إحساسهم بالانتماء والمشاركة الفعّالة في المجتمع المحلي.